أنس محمود البلوي
وها قد مضت ليلة أخرى من تلك الليلات الكئيبة التي إحتلت جل حياتي وأيامي
تلك الليلات التي سيطرت على تفكيري بشكلٍ خيالي
تلك الليلات التي أرهقت نفسي على أمل أن أنساها أو بوضوحٍ أكثر أن أتناساها
لم تعد مجرد ليلات عابرة
بل غدت گ عدوٍ صامت ينتقم بصمت
فهي تنهش جزئاً مني في كل ليلة تمضِ
ولا زلت رفيقاً للّيل رغم قسوته بل رغم ذلك الضرر الهائل الذي جلبته لنفسي من دون وعي
الليل....
إنه قاسٍ جداً موحشٌ جداً ومظلمٌ جداً
ولكنه رغم مرارته يبقى سراً عظيماً
مهما بحت به فلن تصف ولوجزئاً بسيطاً من قسوته
مهما بحت فلن تُفهم لأنك قد تبدو في نظر البعض ساذجاً أو غبياً أو حتى كاذباً
لأنهم لم يتذوقوا قسوة الليل
كن قوياًوقاوم ليلك
واستخدمت كلمة ليلات لأن الذي كنت أتحدث عنه أعظم بكثير من أن يكون عشر ليالٍ أو أدنى
التبرير الي بالأخير لجماعة التعبير


