الْكَاتِب : عَمَّار داهود غَرِير / الْأُرْدُن
"سلام لَك يَا عُنْقُود السَّلَام ، يَا شُعَاع الأَمَانَ يَا أَهْلَ الْمَحَبَّةِ والهناء ، سَلَام لِقَلْبِك لاناملك لفؤادك لانفاسك الطَّيِّبَة،
سَلَام لرئتيك فَإِنَّنِي ممتنٌّ لِكُلّ لَحْظَة تجمعني بِك
فَكُنْت أَسِيرُ الحُزْنَ والأَلَمَ وَابْتَهَجَت فَرَحًا عِنْدَمَا هَب نَسِيم قُرْبِك
فَكُنْت سِجِّين الْبَأْس وَالْيَأْس وَلَكِنْ عِنْدَ حلولك هيمنت بِي حَتَّى كِدْتُ مغرمًا بِكَ حَتَّى بَلَغَ عِشْقِي عَنَانَ السَّمَاءِ كَاد يُداعِب الْعَلْيَاء ، فحبي لَك شَرِيف شَديدَ التَّقْوَى وَهَذَا حُبّ توليبي يَرْضَاهُ اللَّهُ وَيَرْضَى عَنَّا ويرضينا ويحيطنا اللَّهُ بِعَفْوِهِ وعافيته .
لَا شَكْل وَلَا مُظْهِرٌ سَطْحِي سَاذَج خَارِجِيّ جَعَلَنِي اُعجب بِك
بَلْ هُوَ حَيَاء وَأَدَب وَرَقَة وَدِقَّة الخُلق
واحمرار الْوَجْنَتَيْن وَنُعُومَة الْأُسْلُوب وعراقه النُّهُوض .
احُبك بِإِيمَان تَامّ
كَمَا أَنْتَ تُؤمنين أَن التَّبَرُّج سيأتيكي بِذِكْر
بَيْنَمَا الْحَيَاء سيأتيكي بِرَجُل كَرِيمٌ .
انتِ قَوِيَّةٌ كَقَلْب الرَّسُول
حِينَمَا صَبَرَ عَلَى أَذَى قُرَيْش
وَحِينَمَا كَان يكافح لِبُلُوغ الْإِسْلَام لوحَتَّى عَلَى تَسْلِيمِ رَقَبَتِه .
فَأَبْقَى مَعِي دَرْب الدُّنْيَا الشَّاقّ
ورمم جِدَار الْأَمَل بِي الَّذِي نَخَرَه الْأَلَم
وَكُن لِي الصُّوفِيّ الْمُخْلِص وَاجْعَلْنِي أَحَدٌ شعائرك
وستكن وَسَط عَيْنِي
وفي منتصف قلبي
انني المغرم
.


