اسم اللوحة : المرأة المطلقة
اسم الفنان: غسان الدريسي
طبقها الفنان على القماش بألوان الاكرليك
النوع: شخوص بشرية وحيوانية
* التحليل المادي للوحة:
يطغى على اللوحة اللون القاتم ومعظمها ألوان باردة تظهر امرأة في المنتصف تبدو وكأنها تسير في طريق وجهها ظهر بلون قاتم ولبسها بلون فاقع يظهر خلفها في اللوحة وجوه غير مكتملة منها عيون ومنها انصاف وجوه مع وجود القليل من اللون الأخضر الذي تناقص بشكل واضح حولها ووضع الفنان بعض الورود عل جوانب اللوحة مع وجود لطائر اسود يطير عاليا في الزاوية . القراءة : توحي هذه اللوحة من النظرة الاولى للبؤس و الخوف الذي ظهر جليا عل وجه المرأة، تجسدت في نظراتها الخوف والتساؤل والتعجب ممن حولها ولكن تظهر عليها علامات الجرأة والاندفاع نحو الامام بالرغم من نظرات الاستغراب التي بدت حولها وصوّرها الفنان بالعيون التي لها مفهوم عند العرب وهي الحسد والضغينة وتوحي إلى المراقبة فالمطلقة دائما ما تكون تحت المراقبة في تصرفاتها و تحركاتها ممن حولها لان المرأة في مجتمعنا حين تكون مطلقة تزداد نظرات الانتقاد والمراقبة لها ولتصرفاتها وقد جسد الفنان ذلك في مشهد العيون التى تنظر من حولها وتسلط كل اهتمامها لحركاتها وتنقلها وربما كان هذا نذير شؤم لمن حولها وقد صور الفنان ذلك بالغراب الذي رسمه في زاوية اللوحة كانت الألوان في معظمها قاتمة توحي للخريف والربيع الذي بدأ يتناقص من حولها، وحتى الورود التى ظهرت في اللوحة كانت باهته وغير جميلة وألوانها لا تجذب العين بل ذابلة وربما توحي للرائي أنها بلا رائحة. الخلاصة: جسد الفنان حياة المرأة المطلقة في مجتمعنا وما تعاني منه من نظرات توحي إلى الخجل او الانتقاد والمراقبة ، فالمطلقة في مجتمعنا تعاني من انتقاص في حقها في التنقل وفي ممارسة حياتها بشكل طبيعي أو حتى السكن وحدها فهي مراقبة ممن حولها ومقيدة بالخرافات و الاقاويل التي تنطوي على التشاؤم وعدم التقبل من المجتمع ولكنها تحاول جاهدة خوض غمار الحياة بالرغم من كل الصعوبات. أجاد الفنان في إيصال الرسالة ولكن من ناحية فنية فقد كانت الألوان غير متجانسة وربما لو ان الفنان أتقن رسم العين للمرأة. ولون الوجه المائل إلى الأخضر لم أعرف المغزى من إستخدام هذا اللون الذي لا يوحي للحياة أبدع الفنان في نقل الفكرة بوركت جهوده وبالتوفيق في مسيرته الفنية
رولا العمري الأردن
