عزيزي الضائع بين دفات الزمان العقر تستنجد أيامك و تتوسل لأحزانك علها تنير لك وميضاً خفياً مبتذلاً تستشرق من خلاله حياتك التائهة العقيمة ،لكن لا عليك .
لقد جأتك بكلماتي المبسطة لربما تكون نجاتك ،إن كنت لا تعرف الوصول إلى مبتغاك اقرأ نفسك جيداً ، تناول مقتنيات عقلك من نفسك ، تعرف أولى خطواتك ، انظر الى مرآتك وتعمق ولا تمنع نفسك من الوقوع في حُب تلك الهالات السوداء ، وحبوب الشباب المتناثرة التي ما هي إلا كبثور عباد الشمس ستزهر وستزهوا بحبها فاسقها من إبتسامتك شهداً ، إعشق أخطائك فإنها معلمك الاول ، و سبيلك الأوحد نحو نجاتك البهية ، فلا تخجل من كونك ترتجف أمام الحضور فصبرك على ذاتك ستجعلك شخصاً بارعاً ، إعلم تماماً و بدون تعمد أن كلماتي المحملة بعبق الكلام الممنهج سوف تكون لها ثقل كبير على قلبك السرمدي ، فكيف تحب ما لا يُحب وتتعمق في ما ينتقده الناس ، عزيزي الغريب فأنا لا أعرفك ولكن إن حبك لنفسك وقراءتك لأفكارك ستجعلك تصل و تجني ثمار ما زرعت، حينها ستآمن الناس بك ،ستصفق ويرفعون رؤسهم لرؤيتك في مقامك بعد كل الحروب التي خضتها ، فلديك من الموسوعات ما لا يعد ولا يحصى داخل عقلك النيِّر إستغلها وحارب، إستغلها وقاتل وإني واثق بك و من نجاحاتك التي ستأتي ولو بعد حين كن لها فأنت الأولى بها.


