لقد بدأ العد التنازلي على انتهاء عام استثنائي على البشرية جميعها ، شهدنا فيه تغيرات وتقلبات على مستويات عديدة.
عامٌ ضم أيام لم نعايشها من قبل ،فلقد ضمت العديد من الدروس والرسائل التي أتت على هيئة فايروس صغير يدعى كورونا فقد أرغم العالم والناس جميعاً على تغيير عادات وقوانين بالإضافة إلى تسببه بحالة من الرعب والهلع بين الناس.
أنه عام الحظر والتباعد الاجتماعي، عامٌ أصبح فيه الجوع أشد قسوة من المرض ، أزدهرت فيه التجارة والبضائع .
شهد هذا العام طفرة كبيرة في العمل والتعلم عن بعد فقد اصبحت شاشات الحاسوب البوابة الى العالم الخارجي.
شهد هذا العام طلاب بلا كراسات وحقائب مدرسية أثرت بشكل كبير وسلبي على منظومة التعليم في مختلف الاماكن.
على الرغم اننا نسمع الكثير من حولنا يصف هذا العام بأنه الأسوء على البشرية جمعاء ، إلا أنه اجبرنا على تغيير عادات كانت عبئاً على مجتمعاتنا كاقتصار المناسبات والافراح على الأهل والأقارب . تصرفات عديدة كالتباعد والتعقيم جميعها تصب بالحماية الذاتية من امراض عديدة.
عام استعجل البعض قدومه والأن يستعجلون رحيله على أمل أن تخسر الكورونا معركتها مع البشرية.
رحلتنا القادمة سوف تبدأ مع عام جديد قد يحمل في طياته العديد من الأحداث ،لكنه يحتاج منا العزيمة القوية والثبات العالي فيجب علينا أن لا نتخلى عن سعينا على التقدم وبذل الجهد لأجل ديننا ودنيانا.


