خاطرة
رصاصة حرفكم حرفا أسقطتُ من ذاكرتي، وكم كلمة تمردت لتنهي قافيتي، شاردة أرتوي من الخيال، ولا يحملني على قاربه سوى المجاز، تأملني الصبر كلما لمحتُهُ عابسا في مرآتي،و يقودني الحق نحو الحرية، تكبلني عيون لا تعرف سوى العبودية، أحاربها بيني وبين نفسي، أجتاز خطوطهم الحمراء بملامح تخفي الحقيقة بين الفك والشفة، أين اختبىء من زيف ابتسامات باتت صفراء خريفية، حين يخونني الصمت و تسبقني حروفي العفوية، أسير و في داخلي قصيدة متمردة، تقفز غير مبالية من عيوني ... و تفضح ملامحي الطفولية، كيف أجتاز حطام روحي، أمام أفواه تغتصب الإنسانية، كيف لحرفي أن يعمر ما حطمه الرصاص، يأبى قلمي إلا أن يثور، و يبني ما دمرته البندقية.
رولا العمري


