حين ينهكني تفكيري أجلس أترقب مزاجي المتقلب كنبضات قلبي إرتفاعا وهبوطا ،تجول عينيّ في أرجاء الغرفه محاولة إتباع همسات خيالي ،أحاول ان أخفي رجفه يدي وإنهمار المياه المالحه على ضفتي النهر لتصل الى المصب ،وجسمي الذي ينتفض تارةً وأخرى ،يحصل كل ذلك لمحاولتي المتكرره لاجابه السؤال المتردد بوحده " الهيرتز" ، ولكن في كل مره يجيب عقلي بإشارات رياضيه ليس لها أي تفسير او لنهايةٍ غير معرّفه . وكأنني بنيت طوابق أساسها يعاني من تسوس الهروب والخوف من ذاك الواقع .
أهذا خوف أم صعوبه اجتياز الحاجز الأكبر الذي بُني من أقاويل البشر المنغمسين تحت التقاليد والتقلُّد للآباء ومن قهقهاتهم المستفزه.
أيجب علي أن اطيع سمعي لهم كالمكفوفه أم احطم كلامهم بمطرقةٌ بُنيت من جزيئات الإرادة والعزم والصمود ؟؟
سيجيبني عقلي ذات يوم لأن اتباع الشواذ أمرٌ ممتع سأكون فعلٌ مبني لا معرب ... فتتحول النهايه من غير معرفه الى نهايه الخوف والجزع .


