تعالَ ولا تتعالى
فشوْقي إليكَ قد زادَ
وفُوادي لكَ مُنادى
يا مَن في كلِّ يومٍ تزدادُ جمالًا
أقولُها بنبرةٍ رنّانةٍ
أنتَ الذي أصبتَ الفُؤادَ بأشكالًا
تبقى ابن الفؤادِ ولو بعد ألفِ عامًا
يا مَن كنتَ في قلبي ك الأطفالَ
وبقيتِ مُخلّدًا في ذاكرتي ك الأذكارَ
كفاكَ هرَبا ك الأشباحِ
عودَ اليّ ورافقني ك الظلالِ
أنتَ الذي كنتَ لي ك الجبالِ
في وقت ليس كل الرّجالِ رجالَ..
وليس كل الذّئابِ ذئابًا
تعالَ وكفاكَ كبرياءًا
فالوقتُ كاد أن يغتالُنا اغتيالًا
أصبح كلُّ شئٍ ك الأمواتَ
لم نعد ندري إن كان هذا قِتالًا
أم أنّهُ حقًّا حُبًّا ك الاطفالَ
كفاك وتعالَ
لا تكن ذو كبرياءٍ
أنتَ الذي كنتَ ابن الفؤادِ
لا تسقطَ من خريفِهِ ك الاوراقِ
كفاكَ وتعالَ .


