إبْدَاء فِي السلامُ بِتَحِيَّة الاسلامِ سَلَامُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
وسلامٌ عَلَى كُلِّ مِنْ رَدِّ و عَلَيْكُمْ السَّلَامُ
و سَلَامِي عَلَى مَنْ لَا رَدَّ سَلَامِي تَحْتَ التُّرَابِ رَفَع رَأْيِه الشَّهَادَة نائمً بَيْن الرُّدَام
و سَلَامِي عَلَى مَنْ رَكَعَ لِلَّه فجراً و في يمناهُ قرأنً السَّمَاءِ لَه ربً يَثْأَر لوطنً عَمّ فِيه الْخَرَاب و الزِّحَام .
السَّلَامُ عَلَى أمً تخبيء بَيْن يَدَاهَا طفلٌ تنامُ فِي بيتً بَيْن جدرانً لَيْسَ لَهُ سقفاً لَا نَوْرَ فِيه وَسَط الضلام
وسلامٌ عَلَى طفلٌ يرتعشُ برداً مَات جوعً بَكَى عطشً بعمرً يَصْعُبُ عَلَيْهِ نُطْقٌ الْكَلَام .
و سلامٌ حَتَّى اُكْتُفِي سلامٌ
وسلامٌ عَلَى بلاداً دمرة بَيْن الضلمِ تنتضر سُجُودِ لِلَّهِ بِصَوْت أَذَانٌ فِي كُلِّ مَسَاجِدُهَا يُقَام
لَم اُكْتُفِي بَعْد لَكُمْ فِي السلامِ
مَازَالَ فِي دَاخِلِيّ صوتً وصوتان
صوتً سمعتوه مِنْ ذَاكَ الزَّمَان
وَصَوْت رصاصً يَضْرِب جسداً يُحْمَل بِيَدِه كرامتً فِي لَمْ يَكُنْ فِي الْحُسْبَانِ
أَهْل سَمِعْتُم صَوْت مسناً يُطْلَبُ مِنْ اللَّهِ نصراً تَبَادُلُه صَوَّرَهُ فِي الْإِعْلَامِ تَحْتَ عِنْوَانٍ
أَهْل رئيتم الْعُنْوَان ؟
فَمَا الْعُنْوَان إلَى مُجَرَّدِ أَحْرُف وغداً لَا يُذْكَرُ مَا جَرَى و كَانَ الَّذِي كَانَ مَا كَانَ
لِي بلادٌ فِيهَا تَرْتَقِي الرَّوْحَ وَ ذكرياتها تَعِيش دهراً و دهران لَا يعيقها النِّسْيَان
لِي بلادٌ فِي الشتاءُ نَجْلِس بدفئ قَصَص الاجدادي وَالْأَمْطَار عَلَى نَافِذَةٌ تَهَيَّج مَشَاعِر عاشقان"
لِي ببلادٌ كَرَمِهَا اللَّه بثمارها بسكانها نقيةٌ فِي الايمانُ صَلَّى فِيهَا النَّبِيُّ العدنان
لِي بلادٌ فِيهَا رجالٌ تَسِير خَطَأَهَا تَحْت قمراً منيراً و فِي الدَّرْبِ سراجٌ يزئرون كاليث يرعبون الْقَوِيّ و الْجَبَّان
وَلَا أَعْلَمُ مَاذَا أَقُولُ بَعْدَ الآنَ
مقيداً أَنَا يَا بِلَادِي
مقيداً في قفصٌ لا أعلمُ من فيه السجان
مُقَيَّدًا أَنَا وحروفي ، وَاَللَّه الْقَيْد يُؤْلِم عِنْدَما يَكونُ فِي دَاخِلِيّ حَرْفَان صامتان


