لأوّل مرةٍ أشعرُ أنّي لا أريدُ أحداً ليس لديّ أيّ رغبةً ولو ذُرّةً في ممارسةَ حياتي المعتادة وما أشعر بهِ وأريده فعليّاً هو البقاء لوحدي ولو لساعةٍ واحدة، ولو للحظةٍ وثانيتها ،في هذهِ اللحظات،أنا حقّاً بأمسِّ الحاجة للفراغ لا أدري ماذا يحدثْ لقد كنتُ بخيرْ منذُ قليل، لكنْ وكأنّ سحابةً عابرةً مرّتْ بقربي فشتّتْ تفكيري وجعلتني اضطربُ لهذا الحدّ فأصلُ إلى درجةِ اليأسُ كأنّي فقدتُ كلّ شيءٍ أرغبهُ


