- يقول حارس الغابة -
- بلا نار...ولا...دخان..
..ترى .؟ كيف إحترقت،
"المدينة المصلوبة"؟؟!!
لمْ أكن نائما ولا يقظا،
حين كنتُ أحلق فوق غيوم المدينة
وأرفرف مع الرماد الذي كان يتطاير
من أفواه "العصافير"
- لم تكن الأشجار بسكارى ولا ثملة،
بل كانت تترنح على نحيب الغزلان
حين أجهضت آخر ورقة لها
وأسقطتها في" مهب الريح "
- لمْ تلتفت عيون الشمس للوراء
حين أسدل الليل ستائره السوداء
وفرش وشاح الذل على وجه " البسيطة "
- ترى كم من حطاب أعمى ،
يمضى متباهيا خلف قبضة فأسه
وهو يخوض مع الأغصان "حروبه "؟؟
- فاقد الحواس لا يأبه لصراخ القشور
ولا يسمع أنين الفراشات و الطيور،
بل يتلذذ حين يراها تستنجد " ضميره "
- في الأمس البعيد القريب،
كل من على السفينة هلهل للبشارة
حين عادت الحمامة بغصن " النجاة "
- هبطوا بجميع ألوانهم فرحين
استوطنوا المرعى الفسيح بأكمله ،
وحين ضاقت بهم تلك الرقعة
بنوا حضارة من الحقد في " رؤوسهم "
""
في مخاض عسير
لازالت إلى الآن،
ولادة الشمس¡¡
1/4/2021


