بين ثنايا الظلام وطيّات سرمديته ، جثوت على كرسيّ أحلامي وطعنني التفكير على هيئة روح تسللت انحاء جسدي ، أغلقتُ عينيّ فاستحوذها الالهاء وبدأت بفتح عينيّ كمريض أخذ جرعة تخدير ، اول ما نظرت عيناي اليها ،الارض ،بدت كالبيانو يستأصلها اللونان الأبيض والأسود، بدوتُ غارقة بالارض كالرواسي الملهمات ، ماذا بي ؟؟ جزمتُ نفسي بوضع نقطة للنص المُبهم ، وتحللتُ من ذاك التفكير على أن اصبح طبيعية كما كنت ، بدأت أمضي بحجرتي ، فإذا بالروح تتشبث بي تارّة أخرى ، بدأت اسمع ترانيم الاجراس التي هبّت كعاصفه في أذنيّ، خطوة تلو الأخرى اسير محاولة ترك اللون الاسود وشأنه ، تارّة وقعت وأُخرى تهرولت وأجهدت نفسي بتخطي هذا اللون، ومع ذلك لم أسمع سوى نفس الترنيمه كقرية هاجعه خاوية على عروشها ، الآن قررت استخدام كلا اللونين في تلك المره ، فإذا بالسهولة تتوارى بي وحينها سمعتُ لحناً رائعا ، إنها الحياة يا سادة ، لن تعطيك كل ما تريد لكنها ستصنع منك إنساناً بعمر الخمسين نجاحاً وصاحب المئة فشلاً ، إنها الحياة تخضعك تحت اجهزتها لمريض اصابه السقم ، في ظلام كواليسك ستشهدُ واقعيتك الرائعة .


