لنكون على اتفاق اولاً انها صفة نبوية"
-الأمانة في اللغة، هي ضد الخيانة واصل الأمن طمأنينة النفس وزوال الخوف والإمانه مصدر أمن بالكسر فهو أمين.
بالمعنى الحرفي، هو دفن الخوف، وتلاشيه من القلب ،والروح لأنه الخوف يتلبس القلب والروح فقط، لا الجسد، أي جعل النفس تشعر بالطمائنينه، وتتعمق في ارجائها السكينة
وهذا يذكرنا بالأية، ( وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ) فقال بعضهم: معنى ذلك: أنه آمنهم مما يخاف منه من لم يكن من أهل الحرم من الغارات والحروب والقتال, والأمور التي كانت العرب يخاف بعضها
،والأمانة اسم لما يؤمن عليه الانسان اي مايوضع على كاهله ويصبح مسوؤل عنه،ويندرج تحت بند ، سيحاسب عليه ان لم يكون ذات قوة عليها
ورد لفظ "الامانة" في القران الكريم، في عشرة مواضع،
وجاء معناها، في ثلاثه معاني مهمة،
اول معنى "الامانة" على دين الله تعالى، المقصود بها الفرائص
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم)
سورة الانفال "٢٧".
" في الاية الكريمة، توضح أن خيانة الله ورسوله هي بعينها خيانة لأمانة المؤمنين أنفسهم، أمانة الله سبحانة عند الناس ك أحكامة المشرعة، وامانة الرسول ك سيرته الحسنة، وامانة الناس بعضهم عند بعض،"
قال تعالى (أنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض)
سورة الإحزاب "٧٢".
في الاية الكريمة، معنى الامانة هي فرائض عرضها الله على السماوات ، أن ادوها أثابهم، وان ضيعوها، عذبهم
ثاني معنى "الامانة" الوديعة ونحوها/
قال تعالى(أن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلي أهلها)
سورة النساء"٥٨".
"في الآية كريمة، الامانة تعني مايؤتمن عليه الانسان، من وديعه ورهن او أمور من هذا القبيل"
ثالث معنى "الامانة" العفة/
قال تعالى( إن خير من استأجرت القوي الأمين)
سورة القصص "٢٦".
في الاية الكريمة، الامانة، اي الأمين في عفافه، لانه الاية تعود على سيدنا موسى لما طلب من الفتاة أن تسير خلفه كي لا ينظر اليها أثناء سيرها،"
-الأمانة اصطلاحًا، هي حق لزمك أداؤة وحفظة،
بالمعنى الحرفي، هي المحافظه على كل ما افترض على العباد، كصلاة والزكاة والصيام وأداء الدين كتم الأسرار، وهوا التعفف عما يتصرف الإنسان، فيه من المال وغيره، من اعراض ورد مايستودع إلي مودعه
لا تقتصر الامانة هنا
فأنها تتشعب كثيرًا، فأيضًا جسدك صحتك، ابنائك تلاميذك أمانة عليك
من اصعب انواع الأمانات، هي الاخلاقية،
حيث تحافظ على قيمك واخلاقك ومبادئك، وان تصون مازرعاه والديك فيك، وانت تصنع غطاء لنفسك، لي تحميها
من التلوث البيئة الاخلاقية المحاطه بك
اخترت اسم للمقال كيف تغدو الامانة جسدك، اتمنى ان تكون الامانة جزء لا يتجزأ منك، أن تصبح داخلك ك كيان ثابت
ونختم، بأقوال من السلف والعلماء عن الامانة،
عن أبو بكر الصديق رضى الله عنه قال (أصدق الصدق الأمانة وأكذب الكذب الخيانة).
عن هشام أن عمر قال ( لا تغرني صلاة امرئ ولا صومه من شاء صام ومن شاء صلى، لا دين لمن لا امانة له).
عن سفيان بن عيينة قال ( من لم يكن له رأس مال فليتخد الأمانة رأس ماله).
عن أبن عباس رضي الله عنهما قال ( لم يرخص الله لمعسر ولا لموسر أم يمسك الأمانة)


