الزحام الثقافي..
بقلم حسن ابوهنيه
يجب أن نفرق بين الملتقيات والمنتديات والنوادي والمراكز الثقافية وتحت أي اسم كانت وبين المؤسسات والجمعيات الخيرية فمن يتصدى للعمل الثقافي يجب أن يكون عنده الحد الأدنى من حب الأدب والقدرة على انتاج أحد أنواعه وإلا صار الملتقى الثقافي أو غيره جمعية إهلية أو ( عائلية) هدفها الجاه وكسب ما يمكن كسبه وفرض رأي ولي ذراع..
وهذا برأيي يخلق زحاما ثقافيا وهو لا يمت لها بصلة ويشوش على المثقفين المشتغلين بالثقافة عن حب ووعي وحماسة.
وتراهم يثيرون المشاكل ويفتعلون الأزمات لإلهاء أصحاب الفكر عن فكرهم واشغالهم بمعارك جانبية لا تسمن ولا تغني من جوع بل تدخلنا إلى سني عجاف..
ولهذا فهو رجاء قبل أن يكون اقتراحا أو نصيحة أن "تطهر" تلك المجموعات أو الملتقيات نفسها نصرة للأدب ومسيرته فلا تقبل من بين أعضائها إلا المشتغلين بالأدب أصحاب المواهب الذين لا يشغلهم عن الرقي بالحركة الثقافية شاغل ولا ينفكون يحسنون الأداء الثقافي بشتى صوره وأشكاله ويخرجونه بأفضل قالب.
فالمبدع حين يقود أو يكون عضوا في مجموعة ثقافية فهو يقدم شيئاً أو هو يدفع غيره لتقديم أشياء.. ولا يزال أصحاب الاختصاص في كل موقع هم أولى من غيرهم في مجالهم.. فدعوا العمل الثقافي لأهله ولا تزاحموهم فيه


