حوار لمجلة عروس الأدب حول القصة القصيرة جدًا
من هي رولا العمري؟
رولا محمد تيسير العمري كاتبة أردنية خريجة دبلوم معهد فنون جميلة
متزوجة وأم لأربعة أبناء، عملت كمعلمة لفترة ، حاليا ربة منزل وأمارس هواية الرسم والكتابة في أوقات الفراغ، ابتدأت كهاوية كتبت الشعر النثري و الخاطرة و ثم تعلمت كتابة القصة القصيرة جدا والقصة القصيرة، و أصبحت أحد كتابها.
-------------------
* متى كتبت القصة قصيرة جدا؟
بدأت بكتابة القصة القصيرة جدا في أواخر عام 2018 واستمريت لحد الآن، أي ما يقارب ال٣ سنوات حين التحقت بأحد المجموعات القصصية وهي التي الرابطة السورية ومنها إلى بقية المجموعات التي تعنى بالقصة القصيرة جدا
---------------------
* كيف ترى القصة قصيرة جدا بين الأجناس الأدبية؟
أرى القصة القصيرة جدا فن مميز جدا و نخبوي،
لا يزال يحتاج لكثير من الدعم و التثبيت بين بقية الأجناس الأخرى، خاصة أن كتابته تستلزم بعض الشروط كالتكثيف، كشرط أساسي وأحد الركائز التي ميزته عن بقية الأجناس، والإيحاء وتحقق السرد في الحبكة، بالإضافة إلى عنصر المفارقة وصولا للخاتمة المدهشة، لذا نحتاج إلى إبراز هويتها بين بقية الأجناس كجنس منفصل وله كتابه وقراؤه، ومتذوقيه الذين يستمتعون بكتابته وقراءته و ربما كتابة القراءات النقدية عنه.
--------------- ---------
* ماهي الصعوبات التي تواجهك في كتابة القصة القصيرة جدا؟
حاليا أجد صعوبة في إيجاد الفكرة التي لم تتكرر ، أو التي لم تُطرَح، حيث أن هذا الفن، يحتاج من كُتّابه أن يكونوا متجددين و متطورين في تقنية كتابته، بدءا من العنوان وانتهاء بالقفلة التي يجب أن تدهش القارئ.
--------------------------
* ماهي نظرتك لمستقبل القصة قصيرة جدا؟
بصراحة أنا من عشاق هذا الأدب، وأشجع الكثير على كتابته وفهمه، و أرى أن الكثيرين لا يزالون يجهلونه، رغم انتشاره الواسع على صفحات التواصل الاجتماعي، لذا أعتقد أن المرحلة القادمة ستكون القصة منهج أو مادة دراسية يتم تعليمها للطلاب ليتسنى لهم فهمها و البحث عنها ليتم ترسيخها بين بقية الأجناس.
--------------------------
* ماذا تعني لك القصة قصيرة جدا؟
بالنسبة لي القصة القصيرة جدا هي هويتي الأدبية، حيث أني استمتع جدا في كتابتها، وقراءتها، و كتابة الآراء النقدية عنها، حين عرفت القصة القصيرة جدا؛ ارتأيت أن يرتبط اسمي بها وأن أكون أحد كتابها المتخصصين في كتابتها، حيث تشكل الجزء الأكبر من كتاباتي واهتماماتي الأدبية، طالما شاركت بالمسابقات التي تقام في الروابط وحرصت على نيل مراكز متقدمة في الفوز، ولا زلت للآن مهتمة بكتابتها والسعي للارتقاء بها من جميع النواحي.
-----------------------
* ماذا تنصح حديث العهد بكتابة القصة قصيرة جدا.
أنصح كتاب هذا النوع أن يثروا كتاباتهم بالقراءة، و التبحر في تناول المادة الأدبية بجميع أنواعها، من الرواية إلى الشذرة، وأن يعمل على تغذية الخيال ليبدع في ابتكار ما هو غريب وجميل وغير متداول، لتكون له بصمته الخاصة التي لن تتكرر.
----------------------------
* ماهي نظرتك لمستقبل القصة قصيرة جدا؟
* ماذا تعني لك المواقع الالتكرونية سالبا وايجابا؟.
المواقع الإلكترونية هي بمثابة تذكرة يستخدمها الكاتب لإيصال نصوصه وأفكاره لأكبر شريحة ممكنة، و مكان قريب وسريع لينطلق منه لكل شخص، لولا هذه المواقع، لما استطاع من يقطن في أمريكا مثلا، أن يقرأ ما نكتب، وتمكننا هذه الوسائل من التعرف على الكثير من الكتاب والحضارات الأخرى، التي بدورها تثري خيال الكاتب وتكون بمثابة رسالة يرسلها الشخص ليعبر عن نفسه وحضارته وبلده وثقافته، من الناحية الإيجابية، أما من الناحية السلبية، فبعض الكتاب الذين يجتهدون في صياغة القصص، و ينشرون خلاصة أفكارهم و جهدهم، ليتفاجأ أحدهم بأن هذه الحصيلة قد تمت سرقتها، بدون أدنى مراعاة لحقوق النشر، ناهيك عن الانتشار الكبير للكثير من انواع الأدب والكتابات التي لا ترتقي لمستوى الأدب، هذا الأمر أدى لانتشار نصوص و قصص هزيلة ومعلومات ربما لا يتحرى أصحابها الدقة والصدق في تناولها والعمل على انتشارها.
--------------------------
* المواقع الالكترونية هل تطورت الكتابة؟
نعم أعتقد أن المواقع الإلكترونية اذا استخدمها الشخص بالشكل الصحيح ستساعد على تطوير أساليبه في الكتابة، بالقراءة لعدد من الأدباء في المجال الذي يهمه، والأهم قراءة المقالات النقدية ومعرفة نقاط الضعف لتجنبها، ومواقع القوة لتعزيزها.
----------------------------
* مؤلفاتك الأدبية.
صدرت لي مجموعتان، واحدة بعنوان حروف القنب صادرة عن دار ابن رشيق وهو حصيلة سنتين من الكتابات النثرية وقد خصصت فيه باب للقصة القصيرة جدا أسميته "الأطباق المغطاة"
وكتاب آخر وهو بعنوان سقيا حرف الصادر عن دار يافا العلمية، وهو عبارة عن قصص قصيرةجدا،
ولي بعض المشاركات في مجموعات مشتركة مع عدد من الكّتاب ككتاب رصعة في خد السرد الصادر عن الرابطة العراقية، وموسوعة فضاءات الجياد ، وغيرها من الكتب المشتركة.
-----------------------------
* هل ترغب بإضافة شيء يخص القصة القصيرة جدا.
القصة القصيرة جدا كالنبتة الصغيرة التي أزهرت منذ زمن والآن بدأت ثمارها تنضج، وإذا ما رعيناها و أوليناها اهتمامنا؛ ستظل نبتة صغيرة ولن تمتد جذورها في الأرض، لتصل أغصانها عنان السماء.
***************************
كل الشكر والتقدير تحيتي
وكل الاحترام
