حَشوت الأرواح المُعذبة في فمي ليشاء الرّب
أن أغلق فاهي عن الشيطان...
لِئَّلا يسمع وسوستي!
بين الفضائل والرذائل يَكنن البشر
يتأرجحون على أحبالٍ ملائكيةٍ خَزة تارةً
ويلعقون نعل خطايا الشياطين الدَنِس بتارةٍ مماثلة!
أَمُد يدي المتسخة بِلُعاب الخطيئة
لأجمع ثيابي من على طيف الظل الأهوج
وأُصرح بتوبةٍ طهور...
فيشيح كُل ما هو حولي بوجهه!
لِأُجابه بجسدي الآثم مَرارة الوجود الخالد
بين شُباة الذنب وألم الخيبة والشرور المتجددة!
أنتظر الفجر الذهبي بِحُلةٍ من سندسٍ غابرة!
أنا لا أَعبد الشيطان...
فلما تَقتَتلو أطراف الإيمان بي، بكفر عباءتكم!
بين الغربان...
أنا هُنا، أتجرع علقم أزلية شعائر لا صحة لها
أُفسر الكون بطريقة ماسونية!
أتردد تحت السرية والغموض
ليقعوا بفخِ تشارك عقائد وأفكار وُلدت من رحمي!
لأَجُر أقدامهم المتهالكة تحت وطأة أهدافي!
أُظهر الحقائق، يُفاجأ القدر، ولا أُهزم...
لكنني لست مُحاربة، فلا داعي لشنقي!
تُحلق أجنحة رقيبة، وعتيدة...
ليُطرح حفيد الشيطان على تُرقوتي!
-أنا لا أعبد الشيطان، لكنني أُحب وسوسته البكاءة العاشقة.


