إنني شخصٌ خلقَ من ترابٍ أشوقٍ وكبرَ في حياً يُدعى الأحزان ، يالله أتيتك مناجيةً ومناديةً قائلةً: أَعِد خلقي من جديد يا الله أعدني من ترابٍ أطين وليس تراب أشوق ، ربي في كلّ ليلةٍ تسمع النجوم صوتَ مناجاتي وأنيني وفي كلّ صباحٍ تنظر العصافيرُ إليّ نظرة شفقةٍ، ما ذنبي بقلبي الذي أحبّ ولا والله بل هوَ عشقٌ واللهِ إنّي اشتقتُ لصباح اراهُ به واشتقتُ للقهوة التي أحتسيها معه والله إنهُ البحرَ الذي غرقتُ بهِ والقمرَ الذي أحببتُ ضوءه والليلُ الذي اجتمعَ بهِ سكينًا والهدوء كانَ سلطان الحب وملكَ العشق لااستطيع تحمل تلكَ الصدمات تعبت تعبتُ من الانتظار طالَ غيابكَ بصدق نفذَ صبري عامًا ويليه عاماً والجروح تنزف ودموع العين تلئلأت ، وشوق الهوى سيفاً يذبحني ، العمرُ يمضي والموتُ يقترب والابتعاد يطول فواللهِ أن الندم أصابني بحبكَ حتى قرضتُ أظافري أنني تائهةً خائفة مُنهارة حبي لك تحولَ الآن إلى كراهية حقد أحتاج الانتقام بصدق بصدقٍ أقولها إبقى بعيدًا لا أريدكَ ولكن أودُ تذكيركَ انكَ وعدتني أن تدفنَ بجانبي عندَ موتكَ ولكن يؤسفني
......اخباركَ انكَ دفنتَ بداخلي بحياتكَ
✍️هديل العجوري


