يوقظنا الصباح من نومنا الليلي...
نتفقد أنفسنا..ياا لفرحنا !!...لا زلنا على قيد الحياة...
ولا زالت نبضات القلب تمارس شهوة الرقص في الشرايين...
فطورنا: عبارات معلبة...
وجبة كلمات تقدمها حناجرنا...لا نكهة، لا طعم، خالية من ملح القلب..
شمس الصباح لا نافذة لها...
نشرع نافذة الاخبار...
تنهمر الصور..مطر من الصور..تغرق حواسنا...
حروب، دماء، ظلم، ظلام...
صور لمن غادروا دماءهم أثناء موتنا المؤجل..
صور بشر بأنياب بارزة..صور انسان ينهش لحم أخيه الإنسان.. صور حكام ينحرون شعوبهم التي تنظر إلى الشمس...
ترتدي تفاصيل يومنا الجاهزة...ذات اللون البليد..
نضع عطرا بلا زهور...
ننتعل طريقا مرسومة..ونعدو..إلى اين؟!.. إلى أين لا ندري..
خطواتنا تسرع..
كل شيء حولنا في سباق...
المخلوقات، الطبيعة، الوقت، الموت والحياة... والرابح في النهاية هو لا احد ..
مع الغروب..مع غروب النهار نُمسي إلى حفرة إسمها العمر...
نرمي فيها يوماً انطفأ ...لنعود إلى يوم آخر...ليس بجديد..
حنان رحيمي.
