استفاقَ حُلمي
من خفايا الحنين
لأحداقك يا ضانا
يا كحيلةَ الأهدابِ
وخصبةَ التكوينِ
يا ديرةَ النشامى
وحومةَ الشياهين
يا أسطورةَ المسافرِ السرمديةِ
أَتيْتُكِ من عمانَ الأبية
أشدو لجبالِك الأبدية
جئتُ محملةً
بحقائبِ التنوير
أتوشحُ الفخارَ
يا منبتَ الأحرار ِ
اقبلينى .. اقبليني ..اقبليني
فمن غيرك للمهاجر وطن
وبالإشتياق تنتظرين
عاهدت عينيَّ
يا قبلةَ الروح ونبض يقيني
أن يكون رماد زيتك كحلي
ومن طيبِ الضفافِ
أخضبُ كفي
فأهداب الشوق
لمبسمِك تغريني
وعطر المطر في ترابك
يُثملني ويُهذيني
ضانا
ضانا ،،يا جبالاً نامت
بين أحضانها الحكايا
ويا عيون رحمة
من سالف الأيام
بالغرام تُرقيني
يا امرأة كان الصبر
لها جديلة والغوايا
تستفيق على تراويدها
عذارى الصبايا
ومن بوابة العيص
تلوّح بخجلها
وعيونها
كعيون العذارى
ليلة تكليلها
ويا عين لحظة
من أسقامي اشفيني
وعفرا لبقاياي
احيها وإن كانت رميما
عاهدتك بحب لا ينضب
بِرًّا لثراك وأنا ابنة الأكرمين
من مجموعة
(ضانا لحن الخلود
وسيدة الدهشة )


