الكاتبة دانا ابو الحلاوة
كيف لي أن أسترجع الثقة و الطمأنينة، التي جمعتني بكَ في البدايات، كيف لي أن أتغير مئة وثمانون درجة،بعدما كُنت مأمني الذي ألجأ إليه، بعد كل خيبة وأنكسار، كيف لي أن أحرق الذكريات،واللقطات التي جمعتنا معاً، أتخيل جميع تصرفاتك، أنها خدعة لتوقعني في فخ مصيدتك ، تجاهلت كثيراً، ما كان تجاهلي من فراغ، لكن عظمة الحُبِ طغت على أغلاطك ، رأيتك ملاكً على هيئة أنسان، أراك في كل من حولي، أبي وأخي صديقي، وحبيبي اللعين، تلك التفاصيل الصغيرة، قامت بتغير كل ما يدور برأسي، كم تمنيت لو أنني لم أقترب يوماً منكَ، وبقينا غرباء، كل شيئ يدعو للأنهيار من حولي، لكني والله صامدةً كصلب حجراً يتلقى ألافِ الكدمات من الشخص ذاته، قاومت جرحي، ضحكت وحاولت أن أصمت، سمعت كل ما قالته الفتاة ، تشتكي خيانتك تحاول معرفة الحقيقة، أتظن أني لعبةً في يداك وأنت لعبةً بين ايدي الفتيات، كيف أستطعت تقسيم مشاعرك إلى أجزاء، هم الأغبياء وأنا من تتلقى الصدمات، تصمت لبشاعة الحوار، وتطبطب على جروحهم وكأني لست منهم اظن أنني من الأموات، أشتد الحوار بيننا وقرأت بشاعة كذبك بين سطور الفتاة، كنت أعرف قبل مجيئها كل شيء، لكن لم أتوقع وعودك الكاذبة، خذلانك لي بنفس الطريقة الله يرى، الله يعلم وهذا يكفي، تمر علي الأنسان لحظات أعظم أمنياته أن لا يشعر بوجع نفسة ولا يهمه شيء، سوف يصلح كل هذا الخرب بداخلي، أرجوك لا تدفعني الي الرحيل، أيقنت اليقن التام، عندما قست بي الحياة وجمعتي بك علي أن أتحدى نفسي اولآ ، لكي أصبح أقوى، فأنا الأستثناء يا عظيم يا محبوب الفتيات ، أرجوك لا تقطع ما تبقى من حبل الوصال، وأن أختلفنا وشتد النزاع بيننا، فلن أتركك في المنتصف ، لقد تجاوزنا ألاف الأميال ، الوم نفسي انا من وضعني في كل هاذا الخراب، اعلم وانت تعلم من فرط طهارتي أغسل الماء بيدي، وثقت وأحببت بكيت واكتأبت فرحت وندمت، توقعت الخذلان من الجميع وأستثنيت ، ما زلت أجاذف وأحارب من أجل علاقةٌ لا مسمى لها، وهذا ما يخيفني حقاً، أنا الحمقاء فعلآ أبحث عن القمامة وأضع رأسي بها دائماً.


