-->
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

حوار مع الكاتب الأردني سامر المعاني حول الأدب النسوي وتداعياته على الساحة الأدبية


 ١_هل تعامل الأدب العربي مع المرأة غالبا كإنسان أم كأنثى؟

 هناك ما يسمى بالأدب النسوي وهذا لا يقتصر على المرأة فقط بل كتب كثير من الشعراء والكتاب في هذا الأدب وتجسد دورها عاطفيا ووجدانيا فكان هذا الأدب اكثر جرأة في طرح المواضيع والأحداث التي تواجهها الأنثى متباينة في البيئة المكانية والزمانية للمادة الأدبية التي حاولت أن  تكسر القيود المحيطة في عالم المرأة . كما تنوع الأدب العربي في التعامل مع المرأة العربية من خلال المواضيع في جميع الأجناس الأدبية ولم يختصر على جنس ادبي واحد ومن هنا نجد بأن المرأة المناضلة والأم المربية وصاحبة رسالة معينة كما هي بكامل قوامها الإنساني حيث تمثلت بمحاربة ومخططة وصانعة انجاز ومعلمة ومحفزة للفعل الإنساني كقدوة ومربية ومعلمة فظهرت في الرواية العربية المرأة المفكرة والسجينة والمنافس لكل حقول الحياة ، وعلى الصعيد الأخر كانت الأنثى وغالبا في الشعر وهي المعشوقة والطيف الذي يجمل الحياة فالانثى كانت حاضرة جسدا ومفاتن وروح عذبة كأن الحياة تدور في فلك سحرها من خلال تصويرها وتشبيهها بكل شيء جاذب وتهواه النفس البشرية. 

٢_إلى أي مدى استطاع الأدب أن يكون نصيرا لقضايا المرأة ومدافعا عنها ضد التهميش والاستغلال والعنف؟ 

استطاع الأدب في بداية القرن المنصرم وبعد انتشار تعليم المرأة وظهور كثير من الادباء يطالبون بالتجديد فكانت المرأة الأديبة والشاعرة والفنانة قادرة على توظيف دورها في المجتمع وقد وصلت اعمالها وابداعاتها اقطار جميع الدول العربية فترجمت الى اعمال فنية وصلت جميع البيوت فكان الادب سباقا بمحاربة الجهل والممارسات الخاطئة واذاب جليد العقلية التي كانت تنظر للمرأة ككائن داخل اسوار المنزل كعورة ليصبح الأدب محفزا للاعلام والقرار السياسي بحق المرأة في ان تكون كما الرجل معبرة عن ذاتها ومساهمة في ايجاد كينونتها وتذيب كل قيود التفكير الذكوري. 

٣_ هل حضور المرأة في الأدب العربي يرتقي 

إلى مكانتهاودورها الحقيقي ؟ 

 بعد انتشار العالم الأزرق ووسائل التواصل الاجتماعي نعم حققت المرأة العربية قوة حضور اذابت فيها الحواجز الجغرافية واللوجستية فاخذت مكانة حقيقية بين الشعراء والأدباء ولها منبرها وما يميزها واتسعت افق معرفتها وارتباطاتها الفكرية خارج اسوار المدرسة الادبية الواحدة وقيود مجتمعها الخاص لتكون اكثر شمولية وحضورها في جميع الاجناس الادبية وخاصة في الاعمال السردية التي تسهب بها في الحديث عن امالها وافاقها التي ربما تعطيها احيانا قالب الرمزية وبعد انصهار المجتمعات الريفية والصحراوية في ظل العولمة لتتسع الرؤية ولم يعد تصنيف المرأة من زاوية محددة فالعالم اصبح قرية صغيرة والنظر اليه يحمل طابع الشمولية بالنظرة والادراك وحتى المكتسبات والانجازات المادية والمعنوية مما يجعل من المرأة العربية قادرة على تحقيق ذاتها منفردة وليست بحاجة لغطاء او مرجعية تقيد حضورها . 

٤_هل استطاع الأدب أن ينهض بالمجتمع العربي ويزيل بقايا الجاهلية العالقة في زواياه تجاه المرأة ؟

 ربما احتاج الأدب العربي وقتا طويلا ليزيل حواجز الجاهلية والتعصب الفكري والموروثي عند الشخصية العربية التي تتنوع بطبيعتها الجغرافية والمعيشية والتعليمية فكانت متفاوتة بالتأثير والطرح ومتفاوته بالقبول والرفض من مسوغات وضعت كعلاقة لرفض التغيير والتجديد بالفكر العربي الذي كان ينظر للمرأة كجسد ورغبة وجاء الأدب العربي المعاصر متغيرا قالبا ومضمونا يكرس في سطوره الانجاز والابداع لا على الصورة والشكل .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى الموقع نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

رئيس التحرير

الاستاذ : سامر المعاني

فريق التصميم

الاستاذ : أحمد جمال الجراح

المحررين

الاستاذ: أحمد جمال الجراح
الاستاذ : محمود خضر الشبول
االاستاذة : إيمان العمري
الاستاذة : امنة الذيباني
الاستاذة : لينا الخيري
الاستاذة : رولا العمري
الاستاذة : روند كفارنة
الاستاذة : ميسون الباز
الاستاذة : ايمان الحموري

المتواجدون الان بالموقع

احصاءات الموقع الشهرية

تصميم أحمد جمال الجراح -هاتف :00962788311431 © جميع الحقوق محفوظة

فضاءات الجياد

2020