في مجتمعنا يعاني الكثير من بعض الإنتقادات والإهانات بسبب إصابتهم بمرض نفسي أو جسدي ولكن بسبب هذه الإنتقادات صنعوا منهم أشخاص أقوياء متحدين صامدين. في الماضي كان يطلق عليهم (معاقين، عاجزين) والآن أصبحوا مثال يحتذى به وقدوة يسيروا مثلهم لما وصلوا إليه، برغم من وجود نقص عندهم برغم من معاملة الناس لهم برغم من صعوبات الحياة الكبيرة إلا أنهم أصبحوا صامدين.
(قصة من الخيال)
كانت فتاة جميلة جدًا تتعرض لبعض الإهانات والإنتقادات من الأفراد برغم من جمالها إلا أنها كانت تفقد البصر، نعم البصر إنها كفيفة لا تبصر ولكن بصيرة القلب، لا يوجد كمال الكمال لله عاشت هذه الفتاة حياة قاسية
كانت تشعر بالوحدة والظلام كانت تتمنى لو أنها تبصر كباقي الناس لما تتعرض له من جور وظلم من الأقرباء والصديقات، كانت تشعر بأنها وحيدة غير عن كل الناس وفي يوم من الأيام كانت تجري إحدى النقاشات العائلية وعن طموحات كل فرد بالعائلة وماذا سوف يدرس فعند الوصول إلى هذه الفتاة الجميلة قالوا لها لا فائدة منها فهي كفيفة لا تستطيع أن تدرس فهي عاجزة ، انتهى النقاش أغمضت عيناها الكفيفتان للحظة وزاد ظلام، وأصبحت تدور بعض الأسئلة بينها وبين نفسها لماذا ومالفرق بين الأشخاص المبصرين والأشخاص المكفوفين لا يوجد فرق بين المبصر والكفيف لا يوجد فرق فكل منا يحتاج إلى مساعدة يحتاج إلى يد العون ولكن الشخص الكفيف يحتاج إلى حماية زائدة فذهبت إلى البيت والمودع متغلغله في عينيها وقررت بأن تصبح فتاة لا مثيل لها وعملت على نفسها بمساعدة والديها وكانت من المتفوقات في المدرسة وتشارك في المسابقات وجاء اليوم المنتظر لدى عائلة الفتاة نتائج الثانوية العامة وكانت النتيجة صدمة كبرى للجميع بأنها حصلت على علامات عالية وذهبت إلى الجامعة بمرافقة والدتها وتم قبولها بالجامعة بتخصص كانت تحلم به تربية خاصة فبدأت تذهب إلى الجامعة برفقة أمها يومياً لانها لا تستطيع أن تذهب لوحدها ومضت ايام الجامعة وكأنها حلم تخرجت من الجامعة بتقدير ممتاز كانت فخورة بنفسها وأصبحت مثال يحتذى به وقدوة برغم من وجود نقص عندهم برغم من معاملة الناس لهم برغم من النقص الموجود لدى الفتاة واعاقتها الا انها واجهت الحقيقة وصمدت ووصلت لما تريد الوصل إليه برغم من الأشخاص الطبيعيين لا يوجد عندهم إعاقة الا انهم لم يصلوا لما وصلت إليه الفتاة كانت صابرة وقوية برغم من ضغوطات والصعاب وفي النهاية انا اعتقد انه لا يوجد فرق بين المبصر والكفيف ولكل منها شعور واحساس يجب أن نعامل الكفيف مثل أي شخص بشكل طبيعي.


