غريبٌ ومضى
في نهايات الطريق
تقول الطريق إلى الرصيف
غريبٌ ومضى
لا توقدوا النار خلف خطاه
حتى لا تتبعه الذكريات
ولا تدعوا الكلمات عند قبره
تبحث عن سُنَّتِه في الكلام
ولكن على مهلٍ صَفُّوا الحروف
من شوائب المعنى
واملأؤا به الأزهار عند القبر
ولا تتركوا إسمه معلقا
على حبل الغسيل
حتى لا تراه الطير
وتُغرِّدَ بالذكريات
غريب ومضى


