سأهديك سَلَامِي النازف يَا صَاحِبِه الْعيون الناعسة
يافراشة بِوَسَط الْحَرْب اليك قَبْلَه بوجنتيك منزرعة
عَن مِحْرَاب عينيك الغزليتين أَتَحَدّث عَن ميماعيون الْبُنّ أَرْوِي حِكَايَة
عَن مَعَالِم الابْتِسَامَة الَّتِي شكلتها عَن نظرةً متحدثة فما بَال العَاشِق إذَا مَا اغرما بحوار عينيك مبتسمةً أَنْصَت لنظراتي لَرُبَّمَا كُنْت بِهَا متكلمةً عَن صَمْتِيّ
تأمل رَجْفَةٌ عَيْنِيها لَرُبَّمَا ترئفت بطيات حُزْنُهَا بغمضة عَيْنَاهَا كَانَت عَاتَبَه
أتعبُ بعدٍ النُّجُوم وَمُنَاظَرَة السَّمَاء ومحاكةُ الْقَمَر
اختصرتي كُلّ النُّجُوم وَفِي السَّمَاءِ وَالْقَمَر
بلمح بصرك كتبت قصيدةً بقافيتها غمضةُ عيناكي وبوزنها لونُ الْبُنّ فِي مِحْرَابِ الْغَيْم بَيْنَ كُلِّ رَمْشَة بنظرتك وَثِيقَة السَّلَام وبمدمعك اسْتِسْلَام الوَطَن
أغمضيها كَيْ لَا تَفِيضُ وأمطري ادمعي وَكَفَاك بِنَظَرَات المشرقةُ الْمَاطِرَة
يا عُيُونِي أُهْدِيك عُيُونِي يَا مَدْمَع السَّمَاء وَعُيُون الْبِحَار يَا مِحْرَاب الْكَلِمَات يَا غَمْضَة عَيْن قصائدي ارويك بنظرةً مَرَّت مُرُور الْكِرَام لَا قَاصِدِه وَلَا دَامِعَة مَرَّت فذبل الزَّهْر واسقته مَرّ العلقم وَأُخِذَت بِشَهِد الدُّنْيَا مترنمة وَفَاضَت نظراتها مُحَاوَرَة فأغرقت الْعِشْق وهطلت مِن مَدْمَع الْغَزَال ولحنت لمحةُ بَصَرِهَا بقصيدةً عَارِيَّة


