يعجزنا أن نكبر في أماكن ليست لنا قد تنجح محاولاتنا في النّسيان نعم و لكننا حتما سنبدو كقنبلة موقوته أمام الحنين
فلا تَدَعْ شيئا يذهبَ سُداً فما لا تراه الآن ترجوه غدا
فأهم ما في رحلة السّعي للسعاده أختيار من يرافقنا إليها فلا نسعى بأمل منافق نلجأ إليه ذات يأس
بل علينا أن نختار لأنفسنا حالة حب تجعلنا ننتهي أكثر نقاءا و نبلا و أحلاما أكثر وضوحاً .. إلى حالة ننقلب فيها على أنفسنا و نتجرأ بها على المألوف خارج إطار الفهم ،قد ترسمنا بشيء من خدوش الحياة على مشجب حماقة ذات وهم و ذات نهاية واحده على أن الحب إِنْ فُهِمَ بَطُلْ ..
فمن دلالات الحب أن لا تبذل جهدا في الوصال
أو الفهم و أن لا يتصنع أصحابه الحضور أو الغياب
و أن يكونا لنفسيهما الأمان و السّلام فيكون نتاجهما واحدا صحيحا مسالما، فما أن أراك يهدئ الخاطر و أسلم أثقالي لتنوء عنّي و تختفي كأنَّما الله أرسلك مطرا يغسِلها و يُخْرسها. ملتصق بي كما الظل مهما كنت منهكا و قد نسيت أن أتجمّلَ بوجه قلبك ..
و على الرغم من آدميتك يراك ملاكاً برغم عثراتك كلّها كأن تغرق فيكون قشتك العظيمة و الوحيده،
كأن تكون نبتة صبار ظامئة تجاهلها المطر طويلا فأتاك لتنجو من اليباس
كأن تكون في عتمتك زمناً لأراك فأراني في النّور آخرا .. و من هول الطّمأنينه التي تغشاني معك كأنَّما مقاسه قلبي أتيتْ تراني كما لم أراني من قبل ..
لنحاول أن نتجمل بالسعادة و نكسر أصفاد الوحده الناهشة
و لنترك الأبواب مواربه و كثيب الشّوق يَلْبَدُ خلف أجساد مرهقة الحنين ستؤول بنا يوماً إلى السعاده
و جبّ العاشقين
#سحرالأحمد


