كتب/ نبيل الحريبي الكثيري
بحضور المخرج العالمي د. قاسم القضاة والاديبة اللبنانية هيفاء هاشم الأمين والاعلامية عبير بركات
أمسية تفاعلية للكاتب الإعلامي والمؤلف نبيل الحريبي الكثيري وبادارة الإعلامي القدير محمود الشبول
ضمن فعاليات المهرجان الدولي الأول فيلم اون لاين قدم رائد الورش التفاعلية الكاتب نبيل الحريبي الكثيري ورشته التفاعلية السادسة والثالثة اون لاين بحضور مميز لادباء وكتاب واعلاميين ومثقفين من مختلف البلاد العربية يتقدمهم رائد المسرح التفاعلي وسينما الاون لاين في الخليج العربي والشرق الأوسط سعادة المخرج العالمي الدكتور قاسم القضاة الذي أشاد بمداخلة مؤثرة له في نهاية الأمسية بالافكار والمقترحات والتوصيات التي نتجت عنها.
في ليلة من ليالي الثقافة والوفاء قال نبيل الحريبي الكثيري كلمته التي رنت في اذان المستمعين في الأمسية "اصدار ونشر الكتاب الأول لك انت وليس للاخرين" وذلك لا يدور في خلد معظم الكتاب وخاصة من الشباب حيث يعتقدون انهم يكتبون كتابهم الأول من اجل افادة غيرهم.
وقال : نظرا للكم المرعب من المعلومات المهولة والمخيفة التي تجعل الشباب يترددون في اصدار كتابهم الأول وقد يمتد ذلك الى عدة سنوات وربما الى ما لا نهاية لدى البعض فيتم دون قصد اجهاض مشروع كاتب.
وقال : يشتكي معظم الكتاب وخاصة المشاهير منهم في مجالسهم ومحاضراتهم وندواتهم دوما من دور النشر وعدم تلبيتها لطلباتهم متناسين ان دور النشر تلك هي من ساهمت في ابراز نجوميتهم.
وقال : لم يعد الكتاب بحاجة ملحة الى دور نشر لإصدار كتبهم فهم بأنفسهم يستطيعون إصدارها إذا كانوا ملمين بشروط وأنظمة اصدار الكتب ولديهم القدرة المادية البسيطة جدا على الصرف على طباعة كتبهم.
وقال : البعض يؤجلون ويؤجلون اصدارهم الاول لأنهم يريدونه ان يكون كاملا متكاملا ومثاليا وذلك امر خاطئ بنسبة 100% لان من المفترض عكس ذلك واعتبار الكتاب الأول وربما الثاني وغالبا الثالث محطات تجارب ليس من الضروري ان تكون ناجحة ولكنها تمهد الطريق للنجاح الذي سياتي دون شك لمن لديهم الإصرار والمثابرة على الوصول الى أهدافهم.
وقال : مهما كان راي القراء والنقاد في كتابك الأول فيجب ان يفسر ذلك بإيجابية لأنك تجاوزت حاجز التردد فكثير من الكتاب الكبار كانت كتبهم الأولى عادية ومع النقد ومعرفة اراء القراء استطاعوا ان يجعلوا من كتبهم التالية مميزة وذات قيمة وان تنال احترام واعجاب القراء والنقاد.
ونصح الكتاب الشباب بالقراءة كثيرا فذلك سيزيدهم علما ومعرفة ويسهل لهم الامر وان يحاولو قراءة 20 الى 30 صفحة يوميا من أي كتاب ولكن ليس اثناء الكتابة فعندما تبدأ في كتابة كتابك توقف عن القراءة مؤقتا حتى لا تتشوش وتتأثر بما قرأته، ويفضل القراءة من كتاب ورقي وليس من الأجهزة الحديثة.
ونصحهم بالكتابة فيما يعرفونه فقط والا يحاولوا الكتابة في أمور لا يفهمون فيها فليس من المعقول ان تكون ملما بالقصص القصيرة ويكون كتابك الأول رواية، او ان تكون ملما بالتنمية البشرية وتكتب في الرياضة وهكذا ابداء صح واكتب ما تعلمه لا ما يعلمه الاخرين.
ونصحهم بالكتابة في أي وقت وفي أي مكان وزمان دون التزام ببرنامج معين ككبار الكتاب والذين لم يصلوا الى ذلك التميز الا بعد جهد كبير وسنوات من الخبرة وعددا وفيرا من الإصدارات.
ونصحهم بعدم الالتزام بان ينهون ما بداؤ في كتابته خاصة في البداية فليس بالضرورة ان تنهي ما بدأت بكتابته عندما يتوقف الالهام فهذا كلام غير صحيح بإمكانك ان تتوقف عن كتابة رواية او ديوان شعر لفترة ما والعمل على موضوع اخر وذلك حسب ظروفك.
وقال: في معظم اصداراتي كنت انتقل من كتاب الى اخر عندما كنت اشعر بأنني فقدت الحماس او لتوقف الأفكار وعندما كنت اعود للعمل عليه بعد عام او أكثر كانت الأمور تسير بسلاسة ويسر لان الفكرة تكون قد ترسخت في وجداني وحفظها عقلي الباطن دون علمي او استئذان مني.
ونصح بعدم المراجعة كثيرا ... فيكفيك في كتابك الأول ان تراجعه مرة واحدة فقط لتصحيح الأخطاء الاملائية السهلة. والأفضل تسليمه لمختص يراجعه املائيا ولغويا دون التدخل في تغيير تركيبات الجمل حتى لا يصبغ بشخصيته الخاصة على كتابك.
واكد على أهمية عدم الاخذ براي الأصدقاء او المنافسين موضحا، لا تأخذ براي اصدقائك ابدا لان كتابك الأول سوف يجهض في مهده وان كنت تريد راي محايد فعليك بأحد المثقفين ممن تعرفهم وان كان كاتبا فليس من نفس تخصصك بمعنى ان كان كتابك الأول رواية فلا تستشير راوئيا ابدا وان كان في التنمية البشرية لا تستشر كاتبا في التنمية البشرية ابدا.
وانصح بنشر كتابك الأول بنفسك لان من الصعب ان تجد دور نشر تصدر كتابك الاول الا إذا كان بمقابل كبير ولذلك الافضل لك ان تنشر كتابك الاول بنفسك حتى تكسر حاجز التردد.
واوضح : معظم كتبي الخاصة اصدرتها ونشرتها بنفسي وبذلك وفرت على نفسي الوقت والمال وشاركت بها في معارض الكتاب ما عدا الكتب المشتركة ومنها الكتاب الاخير "شمس التسامح" والذي سلمته لدار نشر قهوة حيث قاموا بعملهم على أحسن وجه ولكنني تابعت معهم الاجراءات يوما بيوم.
ونصح بعدم توقع أن تحقق ربحًا من كتابك الأول، نشر الكتب غير مربح حتى لمعظم الكتاب الكبار وهو عمل معنوي في المقام الأول، أنت تنشر كتابك من أجل المجد الفكري وليس المادي.
وصمم نبيل الحريبي الكثيري على عمل حفل توقيع لكتابك الأول في فعاليات معرض الكتاب أو حتى في احد المقاهي او الحدائق المهم ان توقع لتكسر حاجز التردد، إدعي أصدقائك وعائلتك، ولا داعي للخجل.
وقال في الختام : بالنسبة لي اكتب دون كلل او ملل .. فقط أجد نفسي اكتب دون توقف وأحيانا اتوقف لفترة قصيرة اشارك بها مع الاخرين ابداعهم في كتب مشتركة كما حصل في كتاب "شيوخ المجد صناع السعادة" عام 2013 مع 42 مشارك من المبدعين العرب وكتاب "سعادة شعب" عام 2016 وكتاب "ابن رشد يقرأ معنا" عام 2017 مع 10 مشاركين وكتاب "شمس التسامح" عام 2019 مع 110 من المبدعين العرب وكتاب "امارات المحبة والتسامح" عام 2020 بمشاركة 140 مبدع عربي وكتاب مطبخ الشيف نبيل مع 50 مبدعة عربية، اعود بعد ذلك أكثر حيوية ونشاطا.. المهم ان لا تتوقفوا تماما او لفترات طويلة لان ملكة الكتابة تضمحل تدريجيا ويصبح من الصعب الإمساك بها مجددا. ولذلك أصدرت عدة مؤلفات خاصة بي بين فترات الكتب المشتركة ففي عام 2009 أصدرت روايتي الأولى "سيدة الموت" وفي 2010 و2011 رواياتي الثانية والثالثة "سيدة الاعمال الراقصة" و "أنفلونزا" وفي 2014 مجموعة قصص "تشابك الحواس" وكتاب "مقالات في عشق الامارات" وفي 2015 "كيف تختارين رجلك" وعام 2017 مجموعة قصص "تناثر الحواس" وفي عام 2018 كتاب "زايد الخير.. خليفة استمرار للخير" ومجموعة قصصية بعنوان "مسابقات" في عام 2019 وفي عام 2020 رواية "طريق" وفي عام 2021 رواية صندوق منال الصغير.
وفي الاخير شكر كافة المشاركين ومن قدمو اقتراحات سيتم دراستها وطلب من الجميع الاستمرار في تنمية مواهبهم الأدبية.


