ألف مبارك الفوز
في مَرفأ الأبديَّةِ هُناك ..
ما زالَ يبزغُ ذلك الضَّوْءُ الشَّفيفُ ،
لكنَّهُ يختفي حين تُغمضين عينيكِ اللّوزيتين .
وأظلُّ انتظرُ على حدودِ جَفنيْكِ
حتى يُطلَّ صباحُكِ الممتلئِ بالدهشةِ والانْبِهارْ .
حينها يبدأ النبضُ مِنْ جَديدٍ ،
وترقصُ السَّنابلُ الحُبلى على جَسدِ الرِّياحِ ،
وتمتلئُ الينابيعُ بأغْنياتِ الماءِ والسّماءِ .
رُويداً .. رُويداً .. أغمِضي عينيكِ ،
حين يحينُ موعدكِ مع النُّعاسِ الحريري ،
كيْ تستريحي مِنْ فوضى الفراشات المراهقة ،
ورفرفات الطيور الوالِهة .
رويداً .. رويداً .. أنزلي جفنيك ..
فأنا ذلك الحلم الشَّفيفُ الذي لا يـَمَلُّ الانتظارْ .


