اجرى الحوار الاعلامية عبير بركات
حب وشغف الباحثة الجزائرية "رميساء فرحاوي" للمسرح حثها على إنجاز رسالتها في درجة الماستر في تخصص "نقد العرض المسرحي" وان تضع بصمة مميزة فيه، وتبذل ما في وسعها من جهد لإثراءه، وخصوصا في أنواع المسارح التي تتسم بالفعالية والنشاط والتأثير مثل "المسرح التفاعلي"، وتقول رميساء "إن العروض التي كنت أحضرها كانت عروض جميلة، لكن كان ينقصها التفاعل والإبداع أكثر، إذ أن الجمهور و أنا واحدة منه أصبح يريد مشاهدة مادة مسرحية مبدعة تفاعلية مرنة يتجاوب معها ولا يكون ذلك إلا بكسر الجدار القائم بين من يعتلي الخشبة ومن يصغي اليه أو يتتبع حركاته وملامحه بسمعه وبصره وهي التي تثير فيه الرغبة في مشاركته تلك المعاني وتجعله منغمسا في الحدث الماثل أمامه وتدفعه دفعا ليكون صانعا للحدث لا متفرجا، فتفجر بذلك طاقات كانت مغمورة بأعماقه، فلا ينتهي العرض إلا وقد خرج بنفس تواقة للأحسن قادرة على الإبداع متى سنحت الفرصة لذلك، وتلك بعض الإضافات التي يجنيها جمهور المسرح التفاعلي.
وتسعى الباحثة رميساء لإثراء هذا النوع من المسارح إلى كتابة بحثها الأكاديمي بعنوان "التصميم الإبداعي في المسرح التفاعلي" و تشير إلى رغبتها الشديدة في أن تكون جزءا من تطوير المسرح بشكل عام و المسرح التفاعلي العربي بشكل خاص و قد اختارت العرض المسرحي "أسرار الحجر" للمخرج العالمي "د.قاسم القضاة" كأنموذج لأطروحتها.
وعن سبب اختيارها للدكتور والمخرج العالمي قاسم القضاة تشير الباحثة رميساء أنها قد بحثت في الإنترنت عن بعض الأمثلة والنماذج للمسرح التفاعلي فوجدت اسم المخرج العالمي في النتائج الأولى من البحث وشاهدت احدى اللقاءات التلفزيونية و هو يتحدث عن المسرح التفاعلي فشد انتباهها بأسلوبه و كلامه عن العرض الذي قام به فتواصلت معه عبر صفحة "فيلم أونلاين"
وتتابع الباحثة رميساء: "لقد تواصلت مع المخرج العالمي د.قاسم القضاة ورحب بي ترحيبا حارا وشجعني لاختياري المسرح التفاعلي وشرح لي باستفاضة عن عرضه المسرحي حتى أنه عرض علي أفكار هو بصدد إنجازها الآن ستكون له مساهمة كبيرة في بحثي لأني اخترت عرضه كنموذج للبحث فالشكر له و لمشرفتي "الدكتورة منى سعيدي" التي لها كل الشكر والتقدير والإمتنان لكل جهودها الجبارة ونصائحها القيمة وإرشاداتها وتوجيهاتها السيدة.
وتقول رميساء أن المخرج العالمي د. قاسم القضاة قام بشرح وافي ولقد انبهرت في عدد طاقم العمل الذي عمل معه حيث كان 120 شخصا منهم 80 ممثلا وهذا دليل على إدارته الممتازة للفريق وكذلك كان من المدهش أن يقوم بعرض مسرحي بلا خشبة أو حتى كراسي في صحراء خالية بطول 1 كم و عرض 800 متر! يا للعجب! والأكثر من ذلك أن العرض استمر و قد حضره جمهور عالمي وهذا شيء مشرف ولي الشرف أن يكون عرض "أسرار الحجر" نموذجا لبحثي الأكاديمي بجدارة نجاحه يجعلني أن أوظفه في بحثي كنموذجا كما قلت سلفا"
كل الشكر للباحثة رميساء فرحاوي نتمنى لها التوفيق في رسالتها و بحثها الأكاديمي، والتوفيق والنجاح للمخرج العالمي د.قاسم القضاة في حياته المهنية اذ يترأس المهرجان الدولي الأول "فيلم أونلاين" ويقدم ورش عمل فنية في "حرفية الممثل من الطراز الأول" حيث ستكون هناك فعاليات ومشاركات بأفلام من مختلف دول العالم.
