النص الحائز على المركز الثاني في مسابقة الشعر النثري الذي أقامه منتدى الجياد للثقافة والتنمية
ألف مبارك الفوز
انتباهة ..
لم تُصْغِ إليّ جيداً
كلّ ما في الأمر أحبّكْ..
و فارق كبير بين أن أُحِبُّكَ أنا..
أو تُحِبّني أنتْ ..
لسْتَ خَجِلاً إلى ذاك الحدْ ..
لا و لم يُصبْ قلبي العمى يوماً ..
كلّ ما في الأمرْ ..
صِبْغةَ الله في الملامح ..
تسوقُ نحو الناجية ..
مُرْهِقَةُّ قيمةُ اللّاشيء
أنْ تُقْرَأَ صِفراً
و تُرجِئُ الخيبةَ
رجاءاً آخرْ ..
لو كنتِ أقلَّ ذكاءاً ..!!
لستَ رجلاً من زمنٍ آخر
و لستُ امرأةً
تطفو على السّطح
تَرْتُقُ الليلْ ..
فخيالات النّساء شتّى
و الصالحاتُ تنام بثوب
أبيضْ ..
هذا الظّلِّ لي ..
كيف تحبُّ
أنْ تَصُبَّ
الحياةُ غديرها
بين يديكْ !!
أيا كلّ المرايا انتصبي..
كيف يَنْفَذُ الوقتُ ..؟
قولي لي ..!!
و كيف لهذا الحنين
المرُّ أنْ يَمُرْ ..؟
كيف أمضغه في دمي
و كُلّه يفيضُ داخلي ..
تسألني .. بخير أنتِ !
فيحيا معظمي ..
كيف لأواني أنْ يَعي
و يُصْلِحَ الفهمَ الغبي
كيف تقْرَأُني في اللاّوعي
كيف أشُكّ في الحقيقةِ
و كيف لنا أن ندّعي ..
كان الحُبّ أن نعي
بأنّ لهذا الموج العَلِي
أرجوحة تمتطي
صهوة الفرحْ
و الطين تمرّغَ
في العشق
ألف مرّةٍ
لكنّه الشّوقُ
غبي ..
ويحَ نعماك شَغْفنَ أضلعي
وفيكَ أغالبُ العتابَ
على مرأى ناظري
ما ضرّكَ اعتبارُ خَجْلَتي
و لا يَكُ تُخلفُ قلبكَ معي ..
أيا ليت ما للهوى
عندي عندكَ كيّما نلتقي ..
تعالَ نمزّق رداء الخوف
و نرتدي لو مرّة
سُترةَ الحُلُمُ
النّقي ..
بالفقد كم ضَوّعَ يعقوبَ البصرْ
و بالقميصِ عاده النظرْ ..
سأعيرُ فيك الصّبرَ شوقاً
يا خاتَمَ الغَدِ ..
فللقلبِ سَلوُّ
لا أدري كيف اطمأنْ ..
أغاديك القلبَ تميمةً
بألاّ تُغْمِضَ فداك َ
أو تَغيبَ عن غدِ ..
يا سُؤلَ نفسي
لستُ أمْلِكُ دهري
فليت الذي أصابني منكَ
طائلُ صوبكَ بمُجْمَلِ
تعالَ نصحو
و فيروزُ جارةَ الهوى
نرشقُ المطرَ الصّبا
و نخبز الشوّق
في الدّفءِ
نرشفُ بَعْض النّدى
تعال نُدْرِكُ ما بَقي..
#سحرالأحمد
من المملكة الأردنية الهاشمية


