-->
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

جميعنا نرتدي أقنعة الكاتبة رنا صالح

 



وجوهٌ تعددت ،أقنعة تناثرت، بانت حياة بُنيت على حقيقة مجردة، فلا يغرّنك ما ترى فربما أنتَ بحلمٍ لا يُرى، تضليلٌ لك وأنتَ لا ترى.


عُبوس، سَعادة، خُبث، لَطافة، حُزن،حَذاقة، قوة،خَباثة ضعف، وقاحة، ظَالم وراء مظلوم،تكبر وغرور خلف الإحترام يهربان يسكنان بداخله، غدر وخِيَانات تقمصتَها، أسوارٌ من الكيدِ تُكللك، تلك أقنعة تُزينك وأن صح تُشينك.


سننتقل بين تلك المحطات لنختار ما يعجبك لتمضي قدمًا في عالمك ولتناوب على ارتيادها، لنستنكر وجود حقيقي ولنرحب بما هو مجهول؛ فنحن في عالمٍ يُظن أنه ليس بموجود،عالمٌ بلا حدود يرحبُ بخيانةِ الوعود لصنع تلك الندوب وإحداث تلك الجروح.


تَبعثرت في الطرقات كَما التُراب اندثرت، في جروحك النازفة غَرقت ،لو أنك تكهنت لما بقيت في ذلك السُبات، لما عَانيت الكثير صدقني ما كان حدث كل هذا، تحول نورك لظلام، اختفى نهارك في دياجي الليل،تكدس الظلام ورحبَ بالالام لتسكن داخلك تعاني وتتأوه في صمت، حياةٌ بلا معنى، عذابٌ غير مسبوق، تجرد من حولك من الإنسانية، لم تعد تقوى على هذا الكم الهائل من غدر الزمان وتناوبه على إذلالك، إلى الجدران تشتكي همًا فترده إليك جمرًا يحرقك يطفئه برود قلبك، معاناة لم يسبق لها مثيل لمثلها لم يُرى بديل لوجعك لم تزيل، تتلقى سهام من هنا وهناك، جسدٌ لم يعد يحتمل، روحٌ دونت رحيل بقيت لوحدك يا مسكين تصارع هذا وذاك، ألمٌ ضّيق افاق صدرك والقلب سجين قفص يناجي بعدما افتك به وهربت دمائه بتلك الأظافر الشيطانية، تلك التي أهدته وشم متعطش للدماء لا ينفك عن تهشيمه، قلبٌ حكم عليه بالإعدام بأن يموت على قيد الحياة، أين أنت من ذلك؟


دعني لأقل لك: أنت لم تعد أنت لقد غدوت ميتًا على قيد الحياة، كجثة هامدة ربما، كجسد خانته روحه، أو كطيف سائر حائر لا يدري ماهية الذهاب، كقطعة نازفة في أوجاعها نائمة، قبعة سحرية أخفت ما يستهويك فقدت ما يأُويك لِنَقُل متعذب وحيد تؤرقه لوحة ارتسمت بألوان كدرت عيشه بكابوس لا ينتهي لقد تم نفيك حقًا، بعدما اغرورقت عيناك بالدموع وسهت أحلامك بتلك الدروب، عيونُ الناس تجاحرت قلوبهم طُليت بالسواد، ربما من هول ما رأوه 

ضحكات تطاول عنان السماء، زهورٌ زُرعت في وجهك تفتحت، كأن صفحة من كتاب الحزن غُلّقت، وصل صدى ضحكاتك لعالمٍ اخر.

انطوت صفحات الألم ودُونت حياة، مال ما كان يستندون عليه لقد انهار جدار حزنك ولممت رماد روحك بعد احتراقها لتمضي من جديد، وقوف تكلل بالصعاب،ندوب وكسور أرهقت قدميك،لقد أُدميت حقًا،دفعتك تلك الفتاة من نسخ الخيال لتمضي من جديد،ليس امرًا محبذًا إليك لكنه نجح بنشلك من أن تكون الغريق،من أن تحترق في ذلك اللهيب، أرسل سلامي لفتاة الأقنعةِ تلك فمهمتها تكللت بالنجاح، لقد غدوت سعيدًا باكيًا تحت قناع السعادة ذاك، تتسابق دموعك في وحدتك، تمر سنواتك وأيامك وساعاتك متكللة بالحزن، لربما سأراك سعيدًا ، حقًا لا بأس لربما في يوم ما.


أجربت يومًا رعاية ثعبان وأنت لا تدري لربما لأن عينيك تعاجزت عن الرؤية مما مهد الطريق أمامه لكي يستمر في تلقينك تلك الدروس أيها المتعوس كم كان صعبًا هذا القدر الهائل من الغدر.


ثعبانٌ تعلق على حبال روحي، النيران تأججت في قلبي،تخنّقتُ بذيول الغدر تلك، تعذبتُ وتأوهتُ حتى أنني ناجيتُ بلا جدوى، لقد تغلل السم وملئ داخلي تحولت لخازن سموم منبعها هذا المشؤوم، قلبٌ نازف تقطّعت اواصر شراينه، تهشم تهشمًا وتجزأ تجزئًا حتى غدا مجرد شق يبث الدماء، مقطوعة عُزفت على أوتار قلبه وهربت بدمائه وأهدته شعور لا وصف له،لطالما كان ذاك الشعور الذي أضاق قلبه وانطفأت به انواره، رُميتَ في دياجي الليل، غُطيتَ ببعض التراب أحلامك كما الورق المحروق أو لنقل كدمية تشوهت بتلك الندوب، تلك الندوب التي غَرستَ انيابها بك وهشمتك.


آهٍ وآواهٍ على تنهيدات صافحت السماء آهٍ على روحٍ حائرة تسير هالكة على قلبٍ أصابه برود، آواهٍ على عقلي ما برح ينفك عن التفكير، وجسد هامد توسد حجارة الطريق نام في المسير

، أو ظل خائن فارقني في ظلمتي بقيت ها هنا في جحيمكم أتعذب في لهيبكم، شوهتني نيرانكم، أوجعتني لكماتكم ،هشمتني كلماتكم،دمرت في طغيانكم،تأوهت روحي تناجيكم

.آهٍ وآواهٍ على تنهيدات صافحت السماء آهٍ على روحٍ حائرة تسير هالكة على قلبٍ أصابه برود، آواهٍ على عقلي ما برح ينفك عن التفكير، وجسد هامد توسد حجارة الطريق نام في المسير، أو ظل خائن فارقني في ظلمتي بقيت ها هنا في جحيمكم أتعذب في لهيبكم، شوهتني نيرانكم، أوجعتني لكماتكم ،هشمتني كلماتكم،دمرت في طغيانكم،تأوهت روحي تناجيكم

.الالامي تحاكيكم، وأوجاعي تناديكم، عن حالي الومكم اوقفوا منبه ظلمكم، فأمامكم من لم يعد يحتملكم حقدي سأوطنه بداخلكم وستندمون على فعلتكم سهام غدركم سأغرسها بداخلكم وسأنبشها من روحكم، وسأعزف على أوتار قلبكم بألة بحدتها ستهرب بدمائكم، سألوع عقلكم بالاعيب ستميتكم وأنتم أحياء، سأوسد جسدكم التراب أنومه أرهقه في الطرقات، كما الحيوان سأقتلع داخلكم، أحشائكم الخبيثة تلك لا تصلح حتى لتكون طعمًا لمفترس سأهديكم جروح نازفة كما جروحي، الالام مخلدة عذابٌ غير مسبوق معاناة لا مثيل لها، سأرسل سلامي مبطنًا بكلمات ستستقر كوخز الإبر فيكم.


سأزرع الخوف وسأوطن تقاليدي بعقلكم ، سأدب ذعرًا يرجفكم ، تهشمون من الضغط شفاهكم، سألون حياتي بدمائكم وسأبدع فنًا جديدًا بأطرافكم القذرة سترمى اوراقكم وتكشف للملا، سأقطع خيوطكم المتغللة في بحور الظلمات لترحب بنور يحرقها لتتلوى ثعابينكم للمرة الأخيرة فإني والله سأقطع انفاسها وأضغط على صفوفِ قلبها اللعين ذاك وسأقتلعه وقتما اشاء ستتلوى لكن كما أريد أنا سترغب لو تتعاطى سمها وتفارق وتودع تلك المآزق.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى الموقع نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الموقع أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

رئيس التحرير

الاستاذ : سامر المعاني

فريق التصميم

الاستاذ : أحمد جمال الجراح

المحررين

الاستاذ: أحمد جمال الجراح
الاستاذ : محمود خضر الشبول
االاستاذة : إيمان العمري
الاستاذة : امنة الذيباني
الاستاذة : لينا الخيري
الاستاذة : رولا العمري
الاستاذة : روند كفارنة
الاستاذة : ميسون الباز
الاستاذة : ايمان الحموري

المتواجدون الان بالموقع

احصاءات الموقع الشهرية

تصميم أحمد جمال الجراح -هاتف :00962788311431 © جميع الحقوق محفوظة

فضاءات الجياد

2020