في تلكَ الذّكرى
لم تكُن أنت!!
كان شبحُك الشّبابي
شبحُك العُنفوانّي
القادرُ آنذاك على قولِ (لا)
لا.. بثقةٍ وبدونِ خَوف
حتّى ولو كان الرّفض عن جهلٍ
بالحقيقة..
يكفي أنّك كنتَ تَحملُ موقفًا يرسمُ
ملامِحَك
يَرسمُكَ أنت..
حين رحلتَ دونَ أنْ تَكترث
إلّا لكرامتِك..
لا شيءَ يُجبِرُك على البقاءِ لا دمٌ ولا ألَم!!
الكلُّ معكَ ما دمتَ تخدمُ نفسَك
والكلُّ ضدّكَ ما دمتَ تخدمُ سِواك
حتّى ولو بدا غيرَ ذلك.. في بادئِ الأمر!!
فاﻷمورُ مجهولةٌ في البدايات
وهذه من الإيجابيّات
تُمكنّكَ مِن تصرفٍ عفويٍ يؤيّد المَوقف..
كلُّ مَن فهِمَ قَصدّي.. لم يفهمْ قَصدي
تَظاهرَ بذلكَ لمُؤازرتي
وله عظيمُ محبتي..
ﻷنّه منعَ مظلمةً عنّي
بحجمِ السّماء
ثَوابُه بقدرِ ذرات الهَواء..
وعقابُه بالمثلِ.. إنْ أيّدَ شيطانَ اﻷهواء..
#قمر_عبد_الرحمن


