يا معشرَ الرّجالِ
أتظنّوا أنّ حبيبي رجلًا !
أتظنّوا أنّه حافظًا لوعودهِ مثلًا!
لم يكن هكذا .
لقد حمل جثمانَ فُؤادي بين يديه وعلّق دمعتي على حبالٍ من الحزنِ.
أتظنَّ أنّكَ قتلتني! .
أتظنَّ أنّكَ كسرتني!
كم خابَ ظنّكَ حينها
كم خاب ظنُّكَ يا رجل.
أشتمكَ من بينَ النّصوصَ
وأُلقي عليكَ الحروفَ نثرًا
تلعنكَ حُروفي
وتشتمكَ نُصوصي .
لعلّ قلبي من حريقهِ يهدأُ
والنّارُ المُشتعلة تخمدُ
لعلَّني ذاتَ مرّةٍ لا أصبحَ رمادًا
يا قاتلًا للمشاعرِ
أبشِّركَ بشارةً
لم تقتلُ منّي
إلّا اللّذي بنيتهُ لكَ
ولم يعُد لكَ مكانٌ داخلي.


