مضى على غيابك أياماً قليلة اعلم انني قادرة على نسيانك وتجاوزك ولكنني القادرة التي ليس لها حبا ولا رغبة على نسيانك وتجاوزك بعد رحيلك عني أردت أن احب غيرك أن اتعلق به أن امسح اثرك العميق عن قلبي ولكن جميع أبواب قلبي مغلقة، حاولت جاهدة فتحها بأحدى المفاتيح لدي ولكن دون جدوى فكل الابواب لا تنفتح الا بك .
أدرت ظهري للحزن وقطعت آلاف الاميل من طريق السعادة والامل الذي تملئه الأشواك والدم بنزف مني وبقيت اقاوم السقوط وامشي ظنا مني اني سأحصل على السعادة التي كنت أمشي وانا احمل على عاتقي كل احزان الدنيا بحثاً عنها ،ولكن نهاية الطريق لم اجد السعادة ولا الأمل وحده الحزن هو من كان يفتح ذراعيه ليحضنني ويحتويني بوجهي الذابل بملامحي التي باتت تختفي بسواد الليل الذي يتمركز تحت عيناي
وحده الحزن من يفتح ذراعيه لي واعود إليه مكسورة الجناح وكأنني امشي بجنازة روحي التي خذلت حاملاً جثة املي ومشاعري وقوتي باكياً على ما حصل لي، مدركأ ضحكات مسخرة حزني علي فوحده من يفتح جميع ابوابه ليحتويني حين أشعر أن كل شي تآمر علي دفعة واحدة وكان تعب العالم اجمعين ينصب في صدري
والله قد اكتفيت ، اكتفيت من تعلق حزني بي واكتفيت وتعبت من تعلقي بك يا حلما أصبح كأسمي وكديانتي السماوية التي لا تنفك عني ولا انفك عنها
#تبارك_سليمان_محمد


