وقفتْ تناظرُ أسرابَ النسيانْ
ابتعدتْ في تحليقِ الذاكرةْ
تحملُ نداءً محظوراً في المكانْ
تناجي به هَرَماً
التزمتْ الصمتَ برهةً
تذكرتْ أن قوائمَ الشرفةِ مهشمةٌ
من بوحٍ قد تسربَ في ليلةٍ ظلماء
أنذرها بالابتعادِ عينانِ باردتان
وقلبٌ ارتدى ثوبَ الرَّدى
قدرية هاربةٌ نحو المَدى
ساقها نحو زُحامِ مشاعرها
عجزتْ أن تستعيدَ الزمانْ
وتفاصيلِ الأشياءِ المتخمةْ


