أسيادي ، نعم أقول لكم أسيادي ، لأنكم أنتم أسياد المعركة ، بينما أنا وأبي الذي كان ذات يومٍ في ذات مكانكم جالسين بجانب المدفئه ، بينما أختي تحتسي الشاي ، واخي يقلبُ صفحات الإنترنت ، بينما أنا أكتبُ لكم هذا ، أنتم يا عماد الأرض ، يا أزهار الوطن ، تقفون كالبنيان المرصوص لكي ينامُ إبن جيراننا بسلام ، لكي تسعفوا المريض ، وتنجدوا المحتاج ، تشبهون الصحابه الكرام ، ذات الوقفه ، وذات الحمل حتى لو اختلفت الظروف ، أنتم الجبل الذي لا ينحني ، وأنتم الروح التي لا تموت ، وأنتم القلب الذي لن يتوقف يوماً عن النبض ، أنتم من تبينون بجلالكم معنى الفداء ، معنى التضحية بالنفس من أجل الجميع ، من أجل الوطن ، أسيادي الكرام ، جلالةُ ملوكنا ، أصحاب السعادة ، حكامُ الافئدة المغوارين ، أبطال المعركة الخاليه من الدماء ، حتى لو تجمدت دمئاكم في هذا البرد الشرس ، صدقوني دعوات الأردنية المخضرمه بعد كل صلاة ، تكفي أن تحيوا بها دهراً ، عشتم عزاً ومجداً للوطن ، لم ولن ننساكم يوماً ، وهل ينسى الورد من سقاه يوماً ؟؟
#تالا_الخريشه


