ارتديت نظارتي ولا زلت أرى تشويش يهدم أفكاري ، يكبت فرحي ، يبصم حزني . حاولت أن أرمم داخل عقلي ، على مكتبه أفكاري كنت ولا زلت أحاول ترميمها ولكن خشب اهتماماتها المفرط بالحزن والاسى قد دُمرت . أحاول وأحاول لكن دون جدوى ، أسعّف جدران عقلي بمسحة رضى ولكن فوطة الرضى قد اهترئت من محاولات التسامح ، أطرق لوحة الأمل على الجدران علما اتفائل ،ولكن مسمار القدر قد حَتم وأصابه صدأ المفاجعات المؤلمه .
وماذا عن حال قلبي ، فسرعان ما جفت أنهار الشغف ،وسقطت أوراق إبداعي وتحول من غابةٍ يملأ سماؤها طيور الفرح والالهام إلى سماء يلمؤها غبار اللامبالاه واللاشعور، وإلى صحراء جرداء قامثة ومتوحده اللون، ارضها يسكنها اشواك الاقاويل وجمر الواقع المرير ،
وكأن قدري سجّل أن أولد من رحم المعاناه ،من هجران الأيام، من مطر الكآبه .حتى اصبحت كل الاقتناءات بنفس الشعور .
وهذا هو حالي


